واشار بیان التنسیقیة المستقلة للأطباء المقیمین الجزائريین، إلى أن اجتماع المكتب الوطني، المنعقد مساء السبت خلص إلى مقترح العودة لأداء المناوبات التي قاطعھا الأطباء منذ شھر، وذلك بداية من الأسبوع المقبل، كتأكید منھم على استعدادھم للحوار.
وأوضح المصدر أنه “تمسكا منھم بالحوار الذي من شأنه الإفضاء إلى حل مرضي لھذا الوضع وبعدمشاورة جمیع أعضاء المكتب الوطني، قرر الأطباء المقیمون استئناف المداومة ابتداء من 3 جوان المقبل، شريطة مفاوضات مثمرة قبل ھذا التاريخ“، متوقعین “انفراجا تاما للوضع إذا وجدت اقتراحات مرضیة“ والظاھر أن الأطباء المقیمین حريصون جدا على الحصول على ضمانات ملموسة بتلبیة اھم المطالب عن طريق دعوتھم الوزارة الوصیة للجلوس إلى طاولة الحوار الجاد والفعلي قبل تاريخ 3 جوان في حال أرادت تطبیق ھذا المقترح، الذي من شأنه أن يخفف من الفوضى التي تشھدھا المستشفیات بسبب إضرابھم الذي يدخل شھره السابع وكذا تھديدات الأساتذة الاستشفائیین بمقاطعة المھام الطبیة بعدما قاطعوا مھامھم البداغوجیة، منذ قرابة شھر.
ومعلوم أن الأطباء المقیمین اتخذوا قرار العودة إلى المناوبة مع استمرار الاضراب المفتوح ومقاطعة الدراسة والامتحانات تحت الضغط، بالنظر إلى الأوضاع الكارثیة التي آلت إلیھا المستشفیات بسبب ھذا الاضراب ولم ينجح ھؤلاء في تحقیق الاجماع حول رأي واحد وانقسمت المواقف بین من يعتبر العودة إلى المناوبة تنازلا لا بد منه بعد أن اشترطت وزارة الصحة صراحة على الأطباء ضمانھم للحد الادنى للخدمات نظیر العودة إلى طاولة الحوار. بینما تعتقد الاغلبیة بضرورة مواصلة مقاطعة المناوبة باعتبارھا ورقة ضغط في يد الأطباء المقیمین، واصفة مقترح الوزارة بـ “المساومة“.
وكانت وزارة الصحة قد اشترطت مؤخرا، أن يتم استئناف المناوبة في المستشفیات، من أجل إعادة بعث المفاوضات من جديد، حیث كان آخر لقاء جمعھا بممثلي الأطباء المقیمین منذ 15 يوما، في الوقت الذي أكدت فیه مصادر برلمانیة مطلعة، وجود رغبة من جانب الوزارة في تخطي ھذه الأزمة في ظل البلاد الوطني / “ھدنة“ لحل أزمة الأطباء المقیمین خلال شھر رمضان 2018/05/28 تعفن الوضع في المؤسسات الاستشفائیة بفعل الاضراب المفتوح وتخلي الأطباء المقیمین عن أداء المناوبة اللیلیة.
وبھذا الشان أفادت مصادر مطلعة “البلاد“ أن المستشفیات الجامعیة لحد الساعة لم تشھد توظیف “كوطة“ الأطباء العامین الذين سبق لوزارة الصحة أن اعلنت منذ اسابیع الاستنجاد بھم لتعويض الأطباء المقیمین في اقسام الاستعجالات، وسط انتقادات شديدة لعمادة الأطباء وتنظیمات نقابیة وصفت الحل الذي اھتدت الیه الوزارة بالترقیعي.
بینما تشیر المصادر نفسھا إلى أن مدراء المستشفیات فضلوا في الوقت الحالي الاستعانة بالأطباء الداخلیین لسد العجز، رغم كونھم غیر مؤھلین للقیام بوظائف الطبیب المقیم. من جھتھا بادرتالجمعیة الوطنیة للممارسین الاستشفائیین الجامعیة إلى اقتراح، القیام بھدنة بمناسبة الشھرالفضیل، متبوعة بحوار مستمر مع الوصايتین، ممثلة في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفیاتووزارة التعلیم العالي والبحث العلمي.
وقالت الجمعیة في بیان لھا إن إضراب المقیمین وصل إلى درجة الانسداد، مذكرة بأن الأطباء المقیمینلم يترددوا في تعلیق إضرابھم، بعد حادث طائرة بوفاريك العسكرية، حیث التحقوا جمیعھم بأقسامالاستعجالات، وھو ما يؤكد التزام المقیمین بأخلاقیات مھنة الطب، التي تفرض وجود الطبیب إلى جانبالمريض في الحالات الحرجة.
ودعت الجمعیة إلى ضرورة التكفل المستعجل بمطالب المقیمین، من خلال حوار جاد للتوصل إلى نتائجمرضیة لكل الأطراف لفائدة المرضى، واقترحت في السیاق أن تكون الھدنة بمبادرة من الأطباءالمقیمین، مشیرا إلى أنه في حال ما بقیت الأمور على حالھا، سیتم تشكیل لجنة عقلاء مكونة منشخصیات طبیة مستقلة عنالنقابات، والتي يجب أن تكون مقترحاتھا مقبولة من كل الأطراف.
المصدر
تعليقات: 0
إرسال تعليق